الاخ نمر حماد : ماساة القطاع تؤكد ضرورة وجود خطة دولية حقيقية تعطي الامل لشعبنا

رام الله 21/1/2009 الاعلام المركزي

أعرب المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الأخ نمر حماد ، عن أمله بان يلتقط المجتمع الدولي الدروس والعبر ، من المأساة التي حلت في


قطاع غزة ، ويعمل لوضع خارطة طريق حقيقية ، تعطي أملا وافقا لاستقلال وحرية الشعب الفلسطيني خلال هذا العام.


وقال الأخ حماد في مقابلة متلفزة ، ان الماساة المريرة التي حلت بشعبنا في قطاع غزة بسبب العدوان الاسرائيلي ، دفع ثمنها الابرياء من

الفلسطينيين بالدرجة الاولى ، واذا ما اردنا ان نقول ان الدماء التي سالت ، لم تذهب سدى ، فان المطلوب من المجتمع الدولي ، ان يكون هذه

المرة مستعدا لعقد مؤتمر دولي حقيقي ، يكون فيه وسيطا نزيها ، وحكما على طاولة المفاوضات ، وضامنا لاي اتفاق يمكن التوصل اليه .

واضاف : اذا ما عمل المجتمع الدولي على هذه الخطى ، فانه بالامكان وضع خارطة طريق حقيقية ، قابلة للتحقيق خلال هذا العام ، وتعطي الاستقلال والحرية والسلام للشعب الفلسطيني .
وتابع : كان هناك خارطة طريق منذ اربعة اعوام ، وكانت الضفة الغربية خلال هذه المدة تمزق وتدمر من لدن الاحتلال الاسرائيلي ، وقبل

خارطة الطريق كانت مجازر ترتكب بحق ابناء شعبنا ، وفي كل الاحوال لم تتقدم عملية السلام وهذه حقيقة يدركها المواطن العادي والعالم اجمع .
واضاف : ان هناك غضبا داخل الشعب الفلسطيني ، بسبب استمرار الاستيطان وتهويد القدس والحواجز العسكرية ، وان الرئيس الاخ ابو مازن قال بوضوح " ان المفاوضات اذا ما كانت غطاء لاستمرار العدوان الاسرائيلي والاستيطان ولتهويد القدس تصبح بلا فائدة .
واشار الى ان الشعب الفلسطيني ، يتوقع بعد هذه الماساة ان تمارس الدول الاوروبية ضغطا على الولايات المتحدة ، التي لا ترى الا مصالحها ، لتغيير سياستها التي تحمي وتدافع باستمرار عن سياسة اسرائيل العدوانية ، ولتكون ايضا وسيطا نزيها في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية .
واضاف : ان سمعة الولايات المتحدة في مرحلة الرئيس الجديد باراك اوباما ، تعتمد كثيرا على مدى التغيير في السياسة الامريكية ، باتجاه ان تلعب دورا نزيها ومتوازنا في الشرق الاوسط .
وعارض الاخ حماد الراي القائل بان الانقسام الفلسطيني هو الذي يحول دون تقدم عملية السلام ، وقال اذا ما طرح برنامج زمني يقول بوقف

اطلاق النار ، وانسحاب اسرائيل ، وفتح المعابر ، والدعوة الى حوار فلسطيني فلسطيني والدخول في عملية السلام ، اعتقد ان كل الاطراف


الفلسطينية وبغض النظر عن التصريحات التي تصدر وتوصد الباب امام الحوار ، تدرك اهمية عودة الوحدة الى الساحة الفلسطينية .


واضاف : اذا ما طرح من قبل العالم برنامج سياسي للحل ، يفتح افقا لعملية السلام ولتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية ، فان هذا هو المخرج الحقيقي لما يعانيه شعبنا والمنطقة بشكل عام .
واستطرد قائلا : اذا ما طرح المستوى الدولي ، خظة جديدة تماما تعطي الامل للشعب الفلسطيني ، فان اغلبية كبيرة من شبعنا ، ستكون مع خيار السلام ، ولعلي اذكر ان 75% من شعبنا كانت مع عملية السلام منذ بدايتها ، ولكن الذي حصل ان الاستيطان والحصار والحواجز وتهويد القدس ، نجم عنهم خيبة امل كبيرة عند شعبنا .

وذكر الاخ حماد انه في وقت سابق ، لم يكن هناك حالة انقسام في الساحة الفلسطينية ، ولكن عملية التسوية لم تتقدم ، والجميع يدرك ان الساسة الاسرائيلية الرافضة لتنفيذ القرارات الدولية ، هي السبب لذا المطلوب من المجتمع الدولي ان يغير سياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها ، ويلزم اسرائيل بتنفيذ قراراته الدولية .


واضاف : حان الوقت لكي يعمل المجتمع الدولي وباصرار ، لوقف الاستيطان وتهويد القدس وازالة الحواجز الاسرائيلية وفك الحصار ، وحان ايضا لان يرى ان جذر المشكلة هو الاحتلال واستمراره ، وليس كما يقال الانقسام الفلسطيني والذي هو جزء من اشكالية كبرى قائمة سببها الاحتلال . متسائلا ما علاقة الموضوع الفلسطيني بما يحتويه من انقسام ، بما تقوم به اسرائيل من مشاريع استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية .


واعرب الاخ حماد عن اعتقاده بامكانية تنفيذ المبادرة المصرية هذه المرة ، وقال كانت هناك بعض الاتصالات خلال المرحلة الماضية مع مسؤولين في حماس ، ومع اطراف اقليمية لها علاقة بحماس ، ونحن في السلطة اكدنا على ضرورة ان تتوقف كافة الاعمال العسكرية من قبل اسرائيل ، وسحب قواتها من قطاع غزة ، وان فتح المعابر بناء على اتفاق 2005 ، ومن ثم نبدا حوارا داخليا برعاية مصرية .
وقال : انا اعتقد هذه المرة ان المبادرة المصرية التي تجاوبت معها حركة حماس ، رغم كل ما قيل عنها من مسؤولين فيها ستجد امكانية لتنفيذها مباشرة بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي .


واضاف : اذا ما بدا الحوار الداخلي ، فانه يمكن ان نتفق على تشكيل حكومة توافق وطني ، وفي هذه الحالة يمكن ان نتفق على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في وقت متفق عليه ، منوها ان مثل هذه الخطوات قابلة للتحقيق ، وتحتاج الى ما بين 5_6 اشهر لانجازها .
وعن امكانية انجرار الساحة الفلسطينية الى تصفية حسابات بعد العدوان ، قال الاخ حماد ان الموقف الرسمي ممثلا بالرئاسة والسلطة والحكومة ، كان يتمثل اثناء العدوان ، بوقف كل التجاذب الاعلامي ، وعدم الرد على تصريحات من لدن مسؤولين في حماس ، تتهم السلطة ، والتركيز فقط على موضوع واحد هو انهاء العدوان الاسرائيلي ، ومن ثم المباشرة بالحوار الوطني .
واضاف : اعتقد انه بعد هذه الماساة ، لا يوجد طرف فلسطيني حتى لو اتهم السلطة ، وقال كلاما يغلق الباب امام امكانية البدء بالحوار الوطني ، لقادر على ان يستمر في هذه اللغة في الايام المقبلة .


وتابع : ان غالبية الشعب الفلسطيني الساحقة ، وكثيرا من المستقلين ، يرون ان الانقسام الداخلي ، اضعف الموقف الفلسطيني ، مؤمنون ان الحوار الوطني والتوصل الى الخطوات التي اشرت اليها هي هي المخرج الوحيد لاعادة الوحدة الوطنية .
واضاف : ان الامور في الساحة الفلسطينية لن تستمر طويلا كما كانت عليه قبل العدوان الاسرائيلي ، فالحوار الوطني يفترض ان يحل مشاكل كانت موجودة ، منوها الى ان عودة السلطة الوطنية الى قطاع غزة ، سيكون من خلال الاتفاق الوطني ، وهذا موقف ثابت ولا تراجع عنه من قبل السلطة الوطنية .
وعن تاثير ما يعرض على شعبنا والانتخابات الفلسطينية ، قال الاخ حماد ان هناك ترابطا ما بين ما يعرض والانتخابات ، فشعبنا كباقي شعوب الارض ، يريد ان يرى افقا لتحقيق اماله وطموحاته ، وكما قلت انه مع بداية انطلاق التسوية ، كانت نسبة التاييد لها في صفوف شعبنا تصل الى نسبة 75% ، ولكن خيبة الامل بسبب عدم تقدم التسوية ، ادت الى تحول نسبة لا باس بها للتصويت لصالح حماس في الانتخابات الاخيرة .
واضاف : اذا ما وجدت خطة طريق دولية حقيقية ، لتحقيق السلام واعطاء الافق لشعبنا ، وترافق ذلك مع خطوات لاعادة الوحدة الوطنية ، فان الغالبية من شعبنا ستكون مع خيار السلام ، وستصوت لصالح القوى التي تعمل من اجل السلام .
واستطرد قائلا اذا ما جرت الانتخابات في ظل حكومة الوفاق الوطني فانه سيكون هناك برنامجان سياسيان الاول هو برنامج الاخ ابو مازن والذي هو ايضا برنامج فتج وبقية معظم فصائل منظمة التحرير ، والثاني هو برنامج حركة حماس ومن يدعمها من قوى اخرى ، والشعب الفلسطيني هو الذي يختار .
واضاف : اننا مستعدون لتقبل ما يختاره شعبنا ، واثبتنا ذلك في الانتخابات الاخيرة ، واننا في الانتخابات المقبلة سنقبل بما يقرره صندوق الاقتراع ، واذا ما اختار الشعب رئيسا واغلبية في المجلس التشريعي لحماس ، فالتتحمل هذه الحركة كامل المسؤولية .

وعن الموقف الاوروبي ، اعرب الاخ حماد عن امله ان لا يبقى هذا الموقف منحصرا في الدور الاقتصادي ، وفي المواضيع المتعلقة بمراقبة تهريب الاسلحة والمعابر ، والوضع في غزة ، رغم اهمية هذه المواضيع ، وان يتطور ليلعب دورا سياسيا في المنطقة ، وان يتطور ليتبنى الموقف الذي طرحه الرئيس الفرنسي ساركوزي ، عندما حضر الى المنطقة ، وقال "على المستوطنين في الضفة الغربية ان يرحلوا ، وانه لا يمكن ان يكون هناك سلام ، اذا ما بقي الاستيطان ، وان القدس الشرقية يجب ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية ".
واضاف : اذا ما طرحت افكار ساركوزي ، من لدن الاوروبيين ، ورغم التباين ما بين ما هو قديم وجديد في اتحادهم ، الذي يضم 27 دولة ، على الولايات المتحدة ، وتم الاتفاق على هذه الافكار ، فانه يمكن القول ان اوروبا بدات تلعب دورها الساسي في المنطقة ، منوها الى وجود امكانية لتعاون امريكي اوروبي روسي من اجل الوصول احل الصراع في منطقة الشرق الاوسط

اخي كريم هاي ليس موضوع هاي اخبار نتي بها من الموقع الخباريه


تحياتي